الثلاثاء04232024

Last updateالأحد, 29 حزيران 2014 7pm

Arabic English French German Italian Spanish
Back أنت هنا: Home مقالات واراء جامع البهلول

جامع البهلول

جامع البهلول

علي طوفان

حتى عندما تذهب بعيدا، مثلا الى مدينه بيرن فآنك تسمع من هناك، بوجود تشكيلات وخطط جديده لحكومة المسجد المؤقته ، المسجد الذي هو حلم الكثيرين من الناس المحافظين على فطرتهم، وايظا هو حلم اللذين يطمحون ان يكون لهم دور قيادي بعد ان اهلكهم الارتباك في كل المجالات فيطبقوا النظريه القائله ( اذا كنت قياديا فانك تثبت لنفسك اولا ومن ثم للناس، بان كل الارتباك الذي تعاني منه هو ارتباك وقلق الصعود بشخصك الى مرتبه اعلى) .
من حب الله لنا وجماله وسعة رحمته المنسابه منه الينا، وروحه وروحانيته القائمة ليلا ونهارا علينا، ومن فطرتنا عليه. اننا نعلم اذا ما تجرئنا على فطرتنا وغيرنا سياقها الالهي ، فاننا ندرك تماما ان صوت الفطره ينادي علينا فلا نجيب.
هذا الادراك هو نعمه اكبر من الاولى، لذا انا اجزم ان كل الناس بآنصاف من الله لهم يدركون تلك الحقيقة، والاختلاف يكمن في اهمية الفطره من شخص الى آخر، لان الله الخالق من روحه فطر الناس على فطرته، وجعلها وسيلة الاتصال بينه وبين بني البشر، لذا كان لزوما على الناس ان يحاسبوا انفسهم بفطرتهم.

 كتبت هذا كي يعلم الجميع ان الناس البسطاء ليسوا اغبياء ولا ينطلي عليهم اليوم في عام 2007 شيء  حتى لو حلف البعض بالزهراء او بالامام ( لان حتى هذه الطريقه لاثبات الصدق اصبحت تجاريه، وكل منا يدرك ان تسعين بالمئه من دواعي الحلف  هو لوجود خلل ما وعلى الاغلب لان الشخص نفسه لا يصدق لذلك يحلف) . وكتبت ايضا لاقول للذين يتخفون وراء الستائر ويتصلوا بالناس باسماء اخرى يدفعونها لتكون منظفه الشوارع من الالغام، عندما يقرر شخص لوحده ان يتخذ طريق اخر اسموه البعض بطريق ابو حسين او طريق احمد ويترك طريق علي ايضا هكذا اسموه ( فانه قابل تماما بفكره تفرقة العراقيين) يجب ان يعي الجميع هذه الفكره.
واقول ايضا انني سعيد لاي تحرك باتجاه بناء المسجد يوافق عليه ويعي نيته جميع العراقيين.

القصة
يقال والعهدة على الراوي ان كان يا ما كان في قديم الزمان>
ان هناك مدينه يقطنها اناس يمشون على اقدام واحده ولهم روؤس كثيره، كل حسب تعدد افكاره وشطحاته العقلية والاخلاقية، كانت مدينتهم فيها اسوار كثيره وممرات اكثر ، وبرك مياه تكاد لاتحصى واشجار تغطي مساحة كبيره من اخطائهم الشائعة.
وفي يوم من الايام كان جمع منهم يقف في مكان قرب مسجد، حين ذاك مر البهلول عليهم وسالهم

البهلول  > من قام ببناء هذا الجامع الجميل
 قال احدهم  > الشيخ فلان حفظه الله
 قال البهلول > اللهم تقبل اعماله واعمال المؤسسين امين يا رب العالمين
ومن ثم ذهب الى بيته. وفي الليل ذهب البهلول متلصصا الى مكان الجامع وكتب عليه بفرشه كبيره ( جامع البهلول).
في صباح اليوم التالي تجمهر الناس على باب بيت البهلول غاظبين مطالبينه بالخروج لمحادثتهم
خرج البهلول> ها ياجماعه شني السالفه شبيكم هادين
الناس  > اليوم نريد نكتلك ونوزع سنونك عل المنطقه ونودي جلدك للدباغ
البهلول  > ليش يمعودين تخيلكم ما مسوي شي
الناس   > ها شلون ما مسوي البارحه انته جاي وكاتب عل الجامع جامع البهلول
البهلول  > اريد اسآلكم سوال
الناس   > اي تفضل استاذ
البهلول  > بشرفكم بغيرتكم الله ما يدري هذا الجامع مالتي لو مال شيخ فلان
الناس  > لا اكيد يدري
البهلول  > خلص. چا ليش ضايجيين اذا الله يدري الثواب المن يروح.
............................................................................


علي طوفان