المفوضية والانتخابات القادمة

  • بادئ الموضوع عبدالرحيم محمدحسين كاشف الغطاء
  • تاريخ البدء
ع

عبدالرحيم محمدحسين كاشف الغطاء

Guest
بسمه تعالى وبه نستعين

بسم الله الرحمن الرحيم ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين صدق الله ألعلي العظيم .

المفوضية (العليا) غير المستقلة للانتخابات في العراق
يكفي للمطلعين على سيناريو تشكيل المفوضية المذكورة وما أحاطها من ظروف واشتراطات وتقاسم غير عادل ووضع الإنسان غير الصادق وغير المناسب " كما في مجالات أخرى مهمة كهيئة محاكمة مجرمي النظام السابق وغيرها " أن يفهم حقيقة مسيئة ومرة بشأن عدم استقلالية المفوضية للحد المفضوح والوقح في آن واحد , ويكفي أيضا إثبات عدم صدقيتها وانحيازها السيئ الصيت والذكر في الانتخابات السابقة وهي ترتب في كل مرة مراميها و حساباتها لتحقيق مكاسب مزيفة لحساب جانب أو جوانب معينة على حساب جوانب المعادلة السياسية كلها التي يفترض أن تبنى على العدل والنزاهة والأمانة والحيادية وعلى حساب ثقة الشعب بالعملية السياسية , ذلك في اعتقادي جزء مكمل في استمرار سياسة القهر والاستخفاف والظلم التي تمارسها جهات تدعي وقوفها ضد الطغيان والظلم والعنصرية وغيرها من ممارسات عايشناها عقود طويلة وهي في حقيقة واقعها لا تختلف عن الجرمين المدانين اليوم وهم الحلفاء غيرا لمعلنين لهم ولديهم نفس الاستعداد للظلم والطغيان والشر بدون وازع أخلاقي ووطني ومبدئي .
هناك في الداخل ثالوث خبيث غير واضح يجب الانتباه إليه والعمل بقوة على إضعافه وفك أواصره بأساليب الفضح والمنطق والحق استنادا على وعى الأفراد الأخيار من الشعب وقوة أرادتهم وتكاتف المخلصين والصادقين العاملين حقا لوطن الخير ووطن الجميع من دون تمييز طائفي , ديني , فكري أو قومي .
إدارة الاحتلال التي تلعب على حبال متعددة وكذلك اقرب حلفاءها في الداخل هم الثالوث الغير واضح واحد أدواتهم في تحقيق الأهداف الشريرة هي المفوضية المذكورة التي تعمل بأموال لا تحصى من شعب العراق لتلعب بمقدرات العراق بأساليب شريرة منها استبعاد وتقليص دور الشرفاء من شخصيات العمل السياسي وفعالياته الخيرة والنزيهة وتقليص فرص فوزهم نوعا وكما في الانتخابات القادمة وهي الأكثر خطورة وأهمية لشعبنا ومستقبله .
إن المفوضية هي نتيجة من نتاجات إدارة الاحتلال وأخطائها المشينة والمسيئة لشعب العراق وهي نتاج أيضا لقوى سياسية وأشخاص أكثر تملقا وزلفى لقوى الاحتلال أولئك الذين يجاهرون بخداعهم وأكاذيبهم المفضوحة رافعة شعار العلمانية تارة والعداء لإيران تارة والتلويح بتحقيق أوفر لمصالح الأجنبي تارة أخرى والتشذلق بكل ما يدغدغ رغبات دوائر الCIA و KGB وغيرها وهي أي تلك القوى الداخلية سباقة كما جربت ليس للكذب والضحك على ذقون الشعب بل أيضا تلهث للسحت واكل مال الحرام والى الحجم المهول من السرقات وتحقيق المآرب الخبيثة والشريرة ومصالح شخصية ضيقة وبحماية ورعاية قوى الاحتلال .
إن من ابرز تلك الألاعيب والتحايل المفضوح والذي يكرر في كل مرة هو إسقاط و تقليص دور الشريحة الكبرى من إجمالي العراقيين في المهجر الذين يبلغون أكثر من 3 مليون حسب تصريحات المفوضية المذكورة , يعني هذا أن لا يقل عن 1.5 مليون لهم حق التصويت بالخارج أي لهم تأثيرهم على المعادلة السياسية وبالتالي القرار السياسي والوطني وإذا ما عرف أن غالبيتهم من قاعدة المظلومين والمقهورين والمتضررين من سطوة وظلم الأنظمة السابقة التي تريد قوى الشر والظلام استمرارها عرفنا لماذا يراد استبعادها وإذا ما تقررت الموافقة جبرا بواسطة الضغوطات الوطنية الشريفة تبدأ من جديد حسابات المفوضية الأخرى في مجال فتح المراكز وتقليصها أيضا وبنفس المقاييس والحسابات الضيقة السابقة ....؟ , الأمر مفضوح بل التآمر والخبث مكشوف حيث يراد عدم مساهمة مؤيدي قوائم فاعلة والتأثير سلبا عليها وعلى ابرز وانشط تلك القوائم الخيرة والتأثير على نتائجها زورا وبهتانا وخيانة للأمانة وللشعب العراقي والقوانين والعرف والقانون الدوليين .
الجميع يعرف إجراءات الانتخابات السابقة رغم وجود مركز المفوضية في جنيف وقيام المفوضية بدفع خمسة الآلاف دولار شهريا عن كل شخص ولعدد بلغ رقما خياليا ..ألاف مؤلفة من البشر...؟ طبعا دفعت الفواتير من مالنا العام مال الشعب العراقي ورغم إن موقع المفوضية في جنيف ذات أعلا كلفة بالعالم إلا انه لم يتم فتح مركز انتخابي في جنيف للناخبين الذين يقيمون في سويسرا وجوارها علما إن سويسرا هي في وسط أوربا مما حرم العديد من أن يذهبوا ليصوتوا خارجها أما بسبب الكلفة العالية للنقل والأكثرية ضعيفة الحال أو بسبب الوثائق حيث الغالبية أوراقهم قيد الدراسة لدى السلطات السويسرية... أي لا يملكون وثائق تؤهلهم للانتقال ..إلا شريحة من إخواننا الأكراد حيث هيأ لهم الحزبان باصات خاصة وكذلك يسر أمر من لا يملك الوثائق المشار إليها منهم و... في حين حرمت الشريحة الأكبر من المظلومين سابقا والذين يراد استمرار ظلا متهم الآن ومستقبلا .
ألآن هذه المرة ليس فقط لم يفتح مركزا في سويسرا وهو أمر فاضح ومكشوف المرامي بل امتدت الوقاحة والقبح إلى إلغاء مركز فرنسا أيضا أليس الأمر واضحا...؟
ان المماطلة وتأخير القرار بفتح المراكز في الخارج هو أيضا مماطلة محسوبة يراد إسقاط دور الذين بالخارج بعد أن يفقدوا الأمل و يفقدوا فرصة التحضير والتهيئة لهذا الواجب الوطني .
اننا نعتبر مساهمتنا في الانتخابات واجبا أخلاقيا ودينيا ووطنيا كذلك الحال في اختيارنا للوطنيين الصادقين غير العنصريين وغير المنافقين الذين ينظرون إلى مصلحة الوطن هي العليا ودورهم مسؤولية وواجب وخدمة إزاء الشعب كل الشعب دون تمييز .
أما انتم يا مفوضية ال ... ومن وراءها قبحكم الله وكشف زيفكم ودمر خططكم المعارضة لمصلحة الأخيار والشعب والوطن .
وأخيرا أيها الأخوة الأوفياء لكل العراق الذين ونحن معكم تحدونا وتجمعنا أسس نقدسها وهي حب الوطن والإخلاص له ولأجياله القادمة من دون ظلم أو تميز أو تحيز أليس أمامنا مسيرة طويلة وفي طريقنا أشواك ومصاعب لكن من دون أن نتوحد بالقول والجهد والعمل سوف تغرقنا الأمواج العاتية وتسحقنا قوى الشر والظلام ووسائلها تلك التي بألوان وبأفعال عديدة .

والله ولي التوفيق .

عبد الرحيم محمد حسين كاشف الغطاء
سويسرا 28/11/2005م
 
أعلى