امريكا تعلن كيف حصل السيستاني على جائزة نوبل

امريكا تعلن كيف حصل السيستاني على جائزة نوبل


لا تزال ظاهرة السيستاني ظاهرة تثير الحيرة و تدفع إلى مزيد من التساؤلات حول كيف حصول السيستاني على جائزة نوبل التي تعطى حتى للفاسقين والمغنين واللاعبين هذه الدرجة و المكانة جعلت توماس فريدمان الكاتب الأمريكي الشهير يكتب في نيويورك تايمز مطالبا بمنح السيستاني جائزة نوبل. نعم جائزة نوبل و يقول بالحرف الواحد ( مع اقترابنا من موسم منح جائزة نوبل للسلام أريد أن أرشح زعيم الشيعة الروحي في العراق علي السيستاني لميدالية هذه السنة. وأنا جاد بترشيحي

فريدمان لاحظ أن السيستاني لعب لصالح أمريكا و توجهات الرئيس بوش

و السبب الثاني الذي جعل السيستاني في نظر فريدمان يستحق جائزة نوبل هو تفسيره للإسلام و توافقه مع الإسلام الأمريكي أو النموذج الذي تريد الولايات المتحدة إخضاع المسلمين له ليتوافق مع هيمنتها وسيطرتها على المنطقة و يقول فريدمان (إن الشيء الذي قام به السيستاني والأكثر أهمية فهو منحه السياسة العربية تأويلا شرعيا وبراغماتيا للإسلام، وهذا يتمثل في قوله بأن الإسلام يجب أن يؤثر على السياسة والدستور لكن على رجال الدين ألا يحكموا ستكون عملية «الدمقرُطة» في العالم العربي طويلة وتمر فوق مطبات كثيرة. لكن فرص النجاح تتحسن بشكل هائل حينما يكون لدينا شركاء من داخل المنطقة يتمتعون بالشرعية ولديهم حس تقدمي. وهذا ما يتوفر بالسيستاني. لقد ظل الحظ رفيقنا ببقاء آية الله الذي يبلغ من العمر 75 سنة حيا،. لكن كل ما أستطيع القول هو أنني آمل أن يعيش حتى سن المائة والعشرين عاما وآمل أن يحصل هذا الرجل على جائزة نوبل.

و نختم هذا التقرير بما قاله الأخضر الإبراهيمي في جلسات خاصة لسياسيين عرب وحتى عراقيين، عندما قابل السيستاني في النجف قبيل تشكيل الحكومة المؤقتة وكانت برئاسة علاوي... حيث قال: لم أسمع علي السيستاني تكلم قط بل كان جالسا أمامنا ونحن جالسون بالأرض ــ حتى يقول تضايقت كثيرا من الجلسة التي كانت مؤلمة لعظامي ــ يقول شاهدت شفاه السيستاني تتحرك ولكني لم أسمعه قط بل سمعت محمد رضا السيستاني، أما علي السيستاني فكان جالسا وكأنه يوحي بالمجمّد، وفقط تتحرك شفتيه دون صوت.... وهمس في أذني مساعدي ونحن في طريق الخروج من المكان: هل فهمت شيئا ؟..فأجبته: نعم لقد فهمت كل شيء الآن!!!!!
 
أعلى