انتخابات 15/12/2025

  • بادئ الموضوع عبد الرحيم محمد حسين كاشف الغطاء
  • تاريخ البدء
ع

عبد الرحيم محمد حسين كاشف الغطاء

Guest
بسمه تعالى

تفصلنا أيام فقط عن الامتحان والتكليف والواجب الوطني والأخلاقي والإنساني وأيضا القانوني
عن يوم ندلي به بصوتنا لاختيار أعضاء البرلمان العراقي , وصوتنا سيكون يومها مهما وربما حاسما في إيصال المسئولين في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية التي ستوكل لأعضائها عن كل الشعب لفترة زمنية محددة وفقا للدستور و بتسيير أمور البلاد باتجاهات وأفاق واطر عديدة أولها التأكيد على حسم وصياغة للدستور بشكل ينسجم مع الإرادة الشعبية للأغلبية وتحقيق متطلبات الأمن واستقرار البلاد والمجتمع والقضاء التام على الفساد والنهب والجدية في محاكمة المجرمين والسارقين في العهود السابقة وإعادة ما يمكن إعادته من الأموال العامة أيا كانت ومحاسبة المجرمين وتحقيق العدالة التي هي أساس من أسس استقرار البلاد وأمنها وكذلك استقرار وامن المواطن ثم تحقيق اولويات وأفاق بناء عراق مزدهر تتحقق فيه كل أسباب الرفاهة والتقدم والحضارة عن طريق بناء جديد للبنى التحتية ابتدءا من طرق المواصلات المختلفة والمتنوعة التي تغطي الحاجات الآنية وحاجات التقدم العمراني والزراعي والصناعي والسياحي , ثم إن مهام ومسؤوليات من ننتخبهم هي أيضا وضع الأسس الراسخة المتينة في بنا مشاريع عملاقة نفطية وصناعية وزراعية تبني لعراق يخرج أهله من الفاقة إلى باحة التقدم والرفاه وليشكل قوة اقتصادية مقتدرة في العالم والمنطقة ,
لا يتأتى كل ذلك وغيره من المهام إلا إذا انتخبنا حقا من هم أهلا للمسؤولية من أهل الحق والميزان والعدل والوطنية و من هم لم تتلوث أيديهم وعقولهم بما حرم الله وحرمته شرائع التراث الإنساني والأخلاقي وممن لم يسرقوا المال أو يفوتوا الزمن وفرصة العمل العام والجاد والمثمر الذين يسهرون ويوصلون الليل بالنهار وشغلهم حب الوطن وخدمة أهلنا يقدموها على النوم والاسترخاء , بعبارة ابسط ننتخب من هم أهلا للثقة والمسؤولية.
يفصلنا زمن قصير وأيام قليلة لكن علينا وخلال هذه الأيام والساعات أن نشغل أنفسنا بالتقصي والبحث والتمعن والتسلح بالوعي والحكمة مع الحرص والأمانة والصدق في عدة أمور أهمها الإطلاع على الأحزاب والائتلافات وبرامجها وأشخاصها وتاريخهم الشخصي ومساهماتهم الوطنية لتعيين من سنزكي منهم و لمن سنعطي صوتنا ولمن سنؤدي الأمانة المؤتمنين عليها أمام الشعب وأجياله وأمام الله عز وجل وأمام الإنسانية جمعاء .
نحن أمناء ومسئولين عن أنفسنا ونعوذ بالله من ظلم النفس ونحن أمناء أكثر ومسئولين عمن حولنا من أبناء شعبنا وأيضا مسئولين مسؤولية تاريخية أمام ماضينا بكل مآسيه وأجدادنا وإبائنا وما عانوه وعن أجيالنا القادمة أبنائنا وبناتنا وأحفادنا الذين مسؤوليتهم في رقابنا ونحن نخوض أول انتخابات ضمن مناخ دستوري سليم ستكون مساهماتنا فيه هي أساس بناء الوطن الذي نصبوا ونريد وتصبوا له الأجيال .
بقي أن نذكر أنفسنا في الشأن السياسي والوطني والعام يجب أن لا تجذبنا أليها العشائرية أو العائلية أو المناطقية أو القومية أو المذهبية أو الدينية أو غيرها من الانتماءات في انتخاب الشخص المسئول إنما كما أسلفنا معيار الوطنية والنزاهة والصدق والاستقامة والمقدرة والاستعداد في التضحية وبذل الجهد عن عفة ونزاهة ونكران ذات هي أول المعايير وهي أسس المفاضلة في هذا الامتحان .
بقي كلمة أخيرة أوجهها لمن لا يجد في المرشحين أو لم يكتشف بينهم من هو مثاله ورمزه أو المؤهل للمسؤولية عليه كما أرى أن يشارك أيضا أما بسؤال شخصا حياديا يثق به عن من أو لمن يدلي بصوته والى أولئك الناخبين المسئولين في أداء الواجب أولئك الذين ربما يرون أن ليس هنالك في الساحة الانتخابية من هو مثله أو الذي يستحق الثقة على مثل هذا الشخص وغيره ممن يرون إن المرشحين أو القوائم كلها سيئة ... ربما يتواجد مثل هذا الاعتقاد , لكن هذا الشخص مع احترامنا لتقديراته مسئول أيضا وعليه إعطاء صوته للأقل سوءا حسب وجهة نظره لأننا لو تركنا الأمر دون مشاركة فسوف تكون حصة السيئين \(حسب وجهة النظر تلك) اكبر في واقع النتائج و نتيجة إعطائنا لهم الفرص عن طريق عدم مشاركتنا وتسمى هذه الحالة بالحالة السلبية في الانتخابات التي تعاني منها بلدان الغرب ألآن .
نحن واقصد العراقيون جميعا من مصلحتنا العليا ومن مسؤولياتنا المشاركة جميعا والمساهمة في الانتخابات بكل جدية وحرص وسنفخر ونبرهن لأنفسنا والعالم إننا أكثر الشعوب حرصا على تجاوز ماضيها وبناء مستقبلها وهو ما سيعكسه احترام كل العالم لشعبنا بحول الله تعالى .




وفق الله أهلنا واقصد كل شعبنا لما فيه الخير والنجاح والفلاح .




عبد الرحيم محمد حسين كاشف الغطاء
سويسرا ? لوكانو 12/11/2005م
 
أعلى