ما ان سقط الصنم حتى ازيلت الغيمة السوداء من الشعب العراقي الذي رزح لاكثر من ثلاثة عقود تحت وطأة النظام البعثي الفاشي واستبشر العراقيون خيرا بمرحلة جديدة قوامها الديمقراطية واحترام حقوق الشعب ،وعلى الرغم النجاحات التي حققتها العملية السياسية في العراق وابرزها اقرار الدستور وانبثاق حكومة من رحم الشعب عبر الانتخاب الا بعض مواطن التعثر في العملية السياسية اربك الشعب نوعما فالمعروف في الانظمة الديمقراطية في الكثير من دول العالم ان الحكومة تنبثق من الاغلبية البرلمانية وما حصل في العراق للاسف لايستند الى ذلك فتقاسم السلطة عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية ساهم في تردي اداء الحكومة بسبب الخلافات السياسية في البرلمان وما عكسه ذلك على اداء السلطة التنفيذية كون رجالاتها تنساق وراء المصالح الحزبية لا الوطنية وهو ماعطل الكقير من اقرار القوانين وتلكؤ المشاريع التي يجب تنفيذها لخدمة ابناء الشعب العراقي لذا امعظم العراقيين يعولون على الملرحلة المقبلة لتصحيح المسار السياسي وانهاء المحاصصة السياسية فالشعب يريد ديمقراطية حقيقة وفاعلة لا ديمقراطية التقسيم والتوافق .
حسين الفراتي
حسين الفراتي